الركود يضرب قطاع الاستثمار العقاري السياحي بمصر

1043 مشاهدة

امتد الركود الذي ضرب العديد من القطاعات الاقتصادية والاستثمارية في مصر بعد قيام ثورة يناير ليشمل قطاع الاستثمار العقاري السياحي، الذي شهد تراجعاً ملحوظاً في الآونة الأخيرة.. ورغم حرص المطورين على منح المشروعات العقارية التي يسوقونها العديد من التسهيلات، الا أن معدلات التسويق مازالت تشهد تراجعاً كبيرا في مؤشراتها.. مما يحتم على الخبراء والمطورين العقاريين ضرورة اعادة النظر في سياسات الاستثمار العقاري الساحلي خلال الفترة المقبلة.

ويؤكد المطورون أن الآثار السلبية أصابت العديد من المشروعات العقارية في مناطق كثيرة في شرم الشيخ والغردقة ، بينما هناك مناطق أخرى مثل الساحل الشمالي ورأس سدر والعين السخنة لاتزال تقاوم تداعيات الأحداث الجارية.

وفي البداية أكدت عفاف عزمي - رئيس القطاع التنفيذي باحدى شركات التنمية السياحية - على ضعف الاقبال في سوق الاستثمار العقاري بوجه عام والسياحي بوجه خاص تأثرا بما يجري من أحداث في البلاد ومن أوضاع سياسية واقتصادية مضطربة وغير مستقرة، وتشير عفاف الى أنه حتى تستقر الأوضاع يجب على الحكومة المصرية والاعلام تدعيم الاستثمار العقاري السياحي بالمدن السكنية السياحية حتى تخرج به من هذه الأزمة.

وأشارت عفاف الى أن مدينتي شرم الشيخ والغردقة تعدان من أكثر المناطق التي تأثرت بالأحداث الأخيرة بصورة ملحوظة على العكس من مدينتي العين السخنة ورأس سدر، واللتان شهدتا قدر من الاستقرار مقارنة بالمدن السياحية الأخرى فلا تتعدى نسب تأثرهم الـ50% ، كما أن منطقة الساحل الشمالي مازالت تشهد نسبة من الاقبال ولكن ليس كما كانت عليه من سابق، حيث قل الاقبال على السوق العقاري بها بنسبة 30%.

وترى عفاف أن من أكثر المناطق التي تشهد جذباً كبيراً للاستثمار العقاري السياحي الآن هما مدينتا مرسى علم ومرسى مطروح ، حيث انهما يعتبران بعيدتان الى حد ما عن دائرة الأحداث ويتمتعان بقدر كبير من الهدوء والاستقرار.

وتتوقع عفاف انتعاشة كبيرة بسوق الاستثمار العقاري السياحي في الفترة القادمة، خاصة مع استمرار عجلة الاستقرار الأمني والسياسي مع مقربة من انتهاء الخطى السياسية باقتراب موعد الانتخابات الرئاسية وتحقيق مزيد من الاستقرار بالبلاد. فيما حذر د. عصام عزت مدير التسويق باحدى شركات الاستثمار العقاري من الوضع المتقلب لسوق العقارات السياحي الآن، مرجعاً ذلك لحالة التخبط السياسي التي تمر بها البلاد، فمما لا شك فيه أن حالة الاستثمار العقاري بوجه عام والسياحي بوجه خاص تتأثر بشكل كبير بما يحدث في الساحة السياسية، ويشير عصام لفشل سوق السياحة الداخلية ذلك لضعف وسوء التخطيط له منذ العهد السابق فالاهتمام الأكبر بالسوق الخارجي، وأكد تراجع الاقبال على منطقة الساحل الشمالي في الفترة الحالية، أما بالنسبة لمنطقة العين السخنة فقد تم الترويج لها بصورة كبيرة لتنفيذ العديد من الشركات الهامة الكثير من المشروعات الضخمة بها، مما لفتت اليها الأنظار.


1043 مشاهدة