"آي فون 5" متورط سياسياً بسبب مقاطعة غوغل

يواجه نظام الخرائط الجديد الذي قدمته شركة آبل كبديل لخرائط "غوغل" في نظام التشغيل الأحدث للهاتف آي فون 5 ، انتقادات لاذعة وسخرية بسبب أخطاء فادحة يتضمنها تمثلت في عدم الدقة في تحديد بعض الأماكن.

ووصل عدم الدقة إلى درجة أن شبكة "البي بي سي" أحصت أخطاء كارثية وصلت إلي حد استبدال موقع أسطورة كرة القدم نادي مانشستر بنادي آخر موجه للأطفال أقل من 5 سنوات ولم تقف الأخطاء عند هذ الحد بل تجاوزه إلي موضوع الجزر شديد الحساسية بين الصين واليابان.

وفي السياق ذكرت صحيفة "لو موند" الفرنسية أن نظام الخرائط الجديد تضمن من جملة الأخطاء صورة للجزر المتنازع عليها بين القوتين الآسيويتين، دياويو باللغة الصينية وسينكاكو باليابانية أظهرتهما بشكل مزدوجة، الأمر أثار وسائل الإعلام اليابانية والأسيوية.

صحيفة "غابون توداي" اليابانية سخرت من الموضوع بالقول أن آبل حلت بهذه الطريقة المشكلة إذ أن الصورة المزدوجة تمنح كلي البلدين نسخة من الجزر في حين سخرت صحيفة أخرى بالقول "هل هذه رسالة من أبل إلى أننا في خلاف غير مبرر".

بينما افترضت "بانكوك بوست" أن الشركة الامريكية قد تكون قد قدمت اقتراحا لحل هذا الصراع الشائك .

بينما علق موقع "آسيان تيك" ساخرا أن من حق آبل أن تكون حذرة بشأن الجزر إذ أنه سيأثر علي مبيعات "آي فون 5" في آسيا، لافتاً إلى أن شائعات تم تداولها في الصين مفادها أن نظام الخرائط الجديد أشار إلى تبعية الجزر إلي اليابان ما أدى إلي ظهور دعوات لمقاطعة الهاتف الذكي الجديد في الصين.

كما نقل الموقع عن الوزير الصيني المسؤول عن الأمور التقنية قاله "أمر كهذا سيكون عرضة للتحقيق وإذا ما ثبت فلن يدخل آي فون5 الأسواق الصينية."

وأشار الموقع ساخراً إلى أن آبل ربما كانت حكيمة بعرضها للجزر بشكل مزدوج لكل بلد نسخته الخاصة تفاديا لأي طارئ.

وفتحت آبل على نفسها باب من المشاكل بسبب مقاطعتها منتجات للغوغل مثل "خرائط غوغل" و "يوتيوب" بسبب خلافات بين الشركتين ما سيعطي ميزتا تنافسية قوية لغريمتها سامسونغ التي تعتمد علي نظام "أندريويد" من غوغل.

وتجدر الإشارة إلى أن مقاطعة الشركات العملاقة ليست بالأمر الجديد على آبل التي تأسست أصلاً على فكرة مقاطعة منتجات "مايكروسوفت". وهو ما كان يعتبر في حينه ضربا من الجنون إذ كان من شبه المستحيل الاستغناء عن "ويندوز" وبرامج  "الأوفيس " ولكن أبل نجحت في ذلك إلي حد أنها تحولت من شركة مفلسة في ذلك الوقت إلى أكبر شركة قيمة في السوق في الوقت الحاضر بمعدل أرباح أسطوري.