كوداك تفلس

877 مشاهدة

في كل يوم يبدو المستقبل قاتما أكثر فأكثر بالنسبة إلى شركة "كوداك" الرائدة في عالم التصوير الفوتوغرافي والتي شكلت فيما مضى أبرز رموز الرأسمالية الأميركية، فقد باتت اليوم على شفار الإفلاس. والشركة التي مضى على تأسيسها أكثر من 100 عام والتي تتخذ من روتشستر في شمال ولاية نيويورك مقرا لها، تتدهور أكثر فأكثر بعد ان فاتها قطار التكنولوجيا الرقمية في بداية الألفية. وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" مساء الأربعاء الماضي أن "إيستمان كوداك" التي مازالت تستخدم 19 ألف موظف، تستعد لطلب الحماية بموجب الفصل 11 من القانون الأميركي الخاص بالإفلاس بحلول بداية فبراير، الأمر الذي عجل وتيرة انهيار أسهمها في البورصة. وبعد انخفاض اول بنسبة 30%، انخفض السهم الخميس أيضا بنسبة 6، 15% ليصل إلى 44 سنتا، من ثم باتت قيمة الشركة تقدر بأقل من 120 مليون دولار مقابل أكثر من 30 مليارا عندما سحبت من مؤشر "داو جونز" المرموق في العام 2004، بعد أن ظلت لأكثر من 70 عاما من بين أبرز 30 شركة مرجعية أميركية. ومنذ الثلاثاء يهدد مشغل بورصة نيويورك بطرد شركة "كوداك" من "وول ستريت"، وهو كان قد منحها ستة أشهر لإنعاش سعر سهمها، لكنها قد تخرج من البورصة من تلقاء نفسها في حال أعلنت إفلاسها مبكرا. ويقول غريغوري فولوخين المسؤول عن قسم الأسهم في الشركة الاستشارية المتخصصة في الاسواق المالية "ميسشيرت كابيتال ماركيتس"، انها "حالة مأساوية فعلا. هي حالة شركة تعذر عليها الالتحاق بركب التكنولوجيا عندما كان ذلك بمقدورها".


877 مشاهدة